«الأديب الراحل "فوزي معروف" علمٌ من أعلام الأدب والفكر في جبل العرب»

الأديب الراحل "فوزي معروف"

علمٌ من أعلام الفكر والأدب في جبل العرب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان مصلحاً اجتماعياً وقادراً على العطاء في مختلف الجوانب الإنسانية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«ما أعقل من تيقن برحيله عن الدنيا وهو دائب مجتهد في عمارتها بالحكمة والمعرفة العلم»، مبدأ سار عليه الكاتب والناقد والباحث والمفكر الرحل "فوزي معروف" ـ أبو "عمر" الذي أغنى إرثنا الأدبي بمجموعة مؤلفات ثمينة من أدب الفكر القديم والمعاصر، بل جعل من منزله مكاناً لتجمع الأدباء، ومحبي الأدب حتى من ذوي الأعمار الصغيرة... تجده كل 15 يوماً يجمع الأطفال في غرفة الجلوس، ويجعل محامياً أو طبيباً أو مهندساً أو فناناً... يحاضرهم حتى يأخذون من معرفته وعلمه، وكان يرى في الطفل أنشودة للحياة والمستقبل...

وافته المنية في العام 2006 عن عمر ناهز السادسة والستين، قضاها في تدريس اللغة العربية، والبحث والتأليف... والراحل من مواليد "ملح ـ السويداء" عام 1940م، سافر إلى القاهرة لإكمال دراسته في جامعة "عين شمس" وحصل على ماجستير في الأدب العربي، ودبلوم تربية وعلم نفس، ثم عاد إلى سوريا وقام بالتدريس في معاهد وثانويات محافظة "السويداء"، وفي العام 1990م سافر إلى ليبيا ودرس بجامعة "جادو ـ الجبل الغربي" لمدة خمس سنوات ونال شهادة تقدير على مستوى الجماهيرية لفوزه بمادة نقدية خاصة قام بنشرها هناك، ونال شهادة تقدير أخرى بالمجال الثقافي، وحتى الآن ما زالت محاضراته التي ألقاها تدرس في الجامعة، وهي بعنوان «علم النفس الهندسي الصناعي».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

◘ ما زالت محاضراته عن «علم النفس الهندسي الصناعي» تدرس في كلية التربية بدمشق ◘
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وخلال عودته إلى سوريا تعاقد مع كلية التربية ـ جامعة "دمشق" ليحاضر فيها إلى جانب كتاباته المنشورة في الصحف والمجلات العربية، منها: مجلة «الناشر العربي»، ومجلة «الموقف الأدبي» ومجلة «نزوة العمانية»، وصحيفة «الوحدة» وغيرها الكثير، وله ما يزيد عن الـ 100 محاضرة... نذكر منها: «الشباب والمستقبل، أزمة المثقف العربي، الإبداع والمبدعين، الغزو الثقافي والعولمة، تحرر المرأة، مقارنة ما بين الأدباء.. محمود درويش وسميح القاسم» بالإضافة إلى كتابات عديدة ونشاطات مختلفة تتعلق بالأدب الاجتماعي وتحرر المرأة.

اشترك الأديب والمفكر لعدة سنوات متتالية بمهرجان "أبو العلاء المعري" في "حماه" وحاز على تكريم وشهادة تقدير منه، وكرم من اتحاد الكتاب العرب في سوريا على فوزه ببحث قدمه عن العلامة العربي "ابن خلدون وخطاب الإصلاح" واختير من بين 200 موضوع من الدول العربية... ويعتبر الراحل من مؤسسي جمعية «المسنين» في "السويداء" وعضو في جمعية «السرطان» ومن مؤسسيها.

"فوزي معروف" كان رجلاً محباً للحياة.. ثابتاً على مبادئه، قادراً على العطاء بكل جوانب الإنسانية.. متواضعاً، حسن القول، خفيف الظل، لم يشعر بأي شيء قبل وفاته، ولكنه كان على يقين من رحيله رغم إخفائه ذلك، فقد حاول جاهداً أن يبني ويضيف على رسالته الأدبية والفكرية... فلم يمض عليه يوم ولم تمض عليه ساعة إلا وفيها علم جديد له.
ولأديبنا الراحل مجموعة كتب ثمينة، منها: كتاب جديد بعنوان «نيران على القمة» تحدث فيه عن حياة الكاتب الراحل "سعيد أبو الحسن" واختص جزءاً كبيراً منه في الحديث عن الثورات ضد الاحتلال الفرنسي، وله كتاب صادر عن اتحاد الكتاب العرب في "دمشق" بعنوان "هكذا يصنعون أنفسهم" تحدث فيه عن أشهر علماء التاريخ في صفحات وسطور جامعة لشقائهم ومعاناتهم كل على ما أراد به إحياء أمته وتراثه الخاص، وله كتاب آخر بعنوان «المثل الشعبي والمرأة» ومثله يتحدث عن حياة الشاعر الثوري الراحل "سلامي عبيد".

◘بعض القضايا التي عود نفسه عليها◘
وهو الذي حاول أن يؤرخ لتاريخ «جبل العرب» في "السويداء"، وساهم بإقناع الكثير من الآباء بتعليم أبنائهم وبناتهم وخاصة في القرى... فكان بمثابة المصلح الاجتماعي يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ويقدم المساعدة لكل من يحتاجها، وله من القيم والمبادئ التي سار عليها، وحثّ الآخرين على المضي نحوها والتقيد بها الشيء الجليل، نذكر منها: «اعمل لنفسك فلقد ذل من أحوج إلى الشفيع»، «أنت تملك العقل فلا تسخر من الزمان ولا تدعه يسخر منك»، «اعمل من أجلك ومن أجله فكلاكما مبدعان وقادران على أن تكونا عظماء، وإنما بالصبر والعزيمة يكون ذلك، ولن يكون العظيم عظيماً إن لم يخضع لتجارب الحياة فتؤثر به ويتأثر بها، فيصنع من مصائبها وحوادثها وصدماتها سلماً للعلو، يصعد على درجاته متأنياً حتى يبلغ الخلود»، «الإرادة والعمل يحققان الممكن ولا حدود مرئية لهذا الممكن، كن جاداً في اختصاصك تكن صانعاً لنفسك وتستطيع التفوق في ناحية ما من النشاط الإبداعي الإنساني الاجتماعي».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

◘ له ما يزيد عن الـ 100 محاضرة في «جبل العرب»

◘ غرفة الجلوس في منزله

[center]

◘ مكتبته المنزلية

[center]◘ بعض من أرشيفه

[center]

◘ من الأعمال الفنية التي يهواها

[center]

◘ أثناء نرفعه في مدرسة عين شمس في القاهرة

[center]

[center]◘ كتابه «المثل الشعبي والمرأة»

[center]

◘ كتابه «هكذا يصنعون أنفسهم»

◘ درع فضي كرّم به في أحد المسابقات

بقلــم // دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال

مع تحياتي

[/center]
[/center]
[/center]

[/center]

[/center]

[/center]

[/center]

» الأديب البحرينــــي ,,,, إبراهيم العريض
» من أعلام الادب العربي / الشاعر عباس محمود العقاد