التعليم مابين الامس واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد غربة امتدت ما يقارب الثلاثون سنة كتب الله لي ان ازور العراق بعد غياب مرير مرغم عليه ومن الله على الفقير لله ان ازور ال بيت

الرسول الاطهار

وتجولت في بغداد والمحافظات التي فيها بقايا من الاهل والاحباب والاصدقاء منهم من غادر الدنيا ومنهم من شاب من ايام الدهر وشاهدت

وسمعت اشياء غريبة فاقت قصة الف ليلة وليلة وان معدل القصص في كل يوم الف قصة وقصة من مختلف الالوان والانواع والاهداف

والمغزى

واليكم احد هذه القصص التي من احداثها ادعو الله ان اوفق في ايصال الفكره الى المتلقي
ــ

في احد الايام كنت جالس في باب بيتي في بغداد ومن محاسن الصدف انه تم تشيد ثانوية للبنات دوامها صباحي وللبنين دوامها بعد
الظهر

وشاهدت الشباب بكافة الموديلات لتسريحات الشعر والملابس التي لم اشاهد منها في كل ارجاء المعمورة

يصولون ويجولون بسياراتهم الحديثة واصوات المسجلات تصدح بالاغاني الهابطة

واذا برتل سيارات متشاباهت في اللون والماركة وجميع من فيها يلبسون النظارات السوداء

فسئلت ابن اخ زوجتي لمن هذا الرتل المهيب الرنان

فقال هذا رتل ابن امر حماية احد النواب

ابن امر الحماية لاحد النواب عنده حماية

والى اين ذاهبون

قال لي ان اليوم امتحانات وهذا

ابن امر حماية السيد النائب
عنده امتحان

وماذا يفعل بهذه الحماية هل الاسئلة مفخخة ام فيها ارهاب ام شيء لا اعرفه

فقال لي لا عمي ان الحماية التي مع ابن امر حماية السيد النائب يجب ان يدخلون الى القاعة خوفا عليه من الازعاج او احد ان يتعرض

له او يضايقة في موقف ما وووووو

فسئلته هل تعرفه انت عن قرب فقال لي عمي هذا دماغه امجيم دجه دبنك وكلشي ما يفتهم اني سابقه بصفين وهو بنفس عمري فسئلته

لماذا لايدرس وينجح فقال لي عمي ماعنده مجال لانه مشغول بالتجارة مال البابا والماما وقبل يوم من الامتحان تعطى الاسئلة له ولكن لم

يستطيع ان يجاوب عليها فيقومون بحل الاسئلة في البيت ويدخل الى القاعة ويفتح الموبايل مع شخص جالس داخل احد هذه السيارت

ويبداء له برد الاجوبة سؤال بعد سؤال وبعده يسلم دفتر المتحانات فقلت له واين مراقب القاعة واين مدير المدرسة واين الوزارة من هذه

التصرف فقال لي عمي منو يكدر يتكلم لان اذا نطق كلمة المراقب او المدرس او المدير

ثاني يوم لا وجود له في المدرسة ولا بالبيت

ــــــــــــــــــــــــــ
قارنت هذه القصة من قصص الف ليلة وليله اليومية

مع القصة التالية

حدث في ايام زمان كان المعلم او المدرس اذا مر في المنطقة يهرب طلابه من امامه واذا جلس في مقهى لايستطيع اي طالب ان يجلس

في تلك المقهى

كان

ا
لمرحوم

الاستاذ العلامة مصطفى جواد صاحب اشهر برنامج تلفزيوني قل و لاتقل

كان مدرس في الاربيعينيات وكان احد طلابه

الملك فيصل الثاني ملك العراق

وفي امتحان نصف السنة اعطاه الشهادة ولا اود التعليق على الشهادة المرفقة بل

اترك التعليق لكم

فقط انتبهوا الى الدرجات المكتوبة في الشهادة
وهذا ملك العراق

فأين جيل مصطفى جواد من هذا الجيل في التعليم

سابقا المعلم ياخذ رشوه في زمن هدام وفق قانون الفقر والعوز حيث راتبه لايتجاوز ال 7 دولارات
و

اليوم اعتقد ان راتب المعلم بين ال 500 دولار و 700 دولار

فلماذا الرشوة والتخاذل وعدم المبالات في مستوى التعليم

يقول قائل

ان الاحزاب والتكتلات والتيارت والمسؤولين وابنائهم هم السبب لان المعلم او المدرس ان لم يتجاوب معهم كنا اسلفت اعلاه اقراء عليه

السلام

اخراحصائية اليكم بالشهادات المزورة

ديوان الرقابة المالية العراقي عن اكتشاف 1088
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/9/478215.htm

رئيس جامعة المثنى الدكتور (غازي الخطيب) فهو يحمل في ذاكرته إحصائية لبعض مظاهر التزوير..حيث قال:هناك أكثر من مئة وخمسين طبيبا يعملون في المجال الطبي بشهادات مزورة)

http://www.iraqhurr.org/content/article/1803426.html
وكانت لجنة النزاهة النيابية كشفت في جلسة غير علنية للبرلمان في آذار الماضي، عن وجود 20 ألف شهادة دراسية مزورة لموظفين

في مؤسسات الحكومة الحالية، مشيرةً إلى أنها ستقوم باتخاذ إجراءات مشددة بحق أولئك الموظفين أصحاب الشهادات المزورة.

http://www.almorabit.com/main/ar/2010-10-28-22-18-38/2834--20-------.html

قال وزير العدل العراقي حسن الشمري إن هناك أكثر من 50 ألف موظف وموظفة في عموم

الدوائر العراقية يحملون شهادات مزورة البعض منهم يتبوأ مناصب إدارية.ورأى الشمري في حديث إلى "العرب اليوم" أن "حل قضية الموظفين المزورين لشهاداتهم يحتاج إلى إصدار قانون من

البرلمان"، وبيَّن أن "عدد الموظفين المزورين بلغ خمسين ألف موظف وموظفة"، وهناك
http://www.madarisna.net/home/index.php?option=com_content&view=article&id=10891:--50-----
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا فيما يخص التعليم
اما الحمايات والسيارت

اود ان اشير الى اخر وزير داخليه في العهد الملكي
المرحوم سعيد قزاز كان لايملك سيارة توصله للدوام
بل كان ياخذ الربل
وهي عربة تجرها الخيول
لولا تلطف نوري سعيد باشا وامر بان اللوري الذي يجلب الصمون من الافران العسكرية ويصلها الى مستشفى المجيدية سابقا ومدينة الطب حاليا عند عودت اللوري يصعد وزير الداخليه معه ويوصله الى السراي
والان ابن امر حماية احد النواب عنده حماية خمس سيارات اخر موديل

اكتفي بهذه الاسطر التي تبين مدى قوة تزوير الشهادات في كافة مفاصل الحياة اليومية التي تهم المواطن المكرود اذن ماذا ننتظر من اجهزتنا الادارية ان تقدم لنا شيء اذا كانت هذه الاعداد من حاملي الشهادات المزورة تدير دفة الامور في البلاد
واطال الله عمر اساتذتنا الذين علمونا وافنوا العمر في خدمة الطالب خدمة صحيحة وجليله
ورحم الله وزرائنا ممن لم تدنس اياديهم بمال الشعب بل ماتوا وهم يسكنون بيوت ايجار
وشتان ما بين تعليم الامس واليوم
ووزراء الامس واليوم

واطال الله عمر اساتذتنا الذين علمونا وافنوا العمر في خدمة الطالب خدمة صحيحة وجليله
ورحم الله وزرائنا ممن لم تدنس اياديهم بمال الشعب بل ماتوا وهم يسكنون بيوت ايجار
وشتان ما بين تعليم الامس واليوم
ووزراء الامس واليوم

قيل في العلم

العلم نـور وفي الأجواء منتشر والفخر

بالعلم لا بالمال نفتخـرُ

هو الضياء وأهل العلم نور هدىً هـم النجم

وفي أنفاسـهم دُرَرُ

وقال امير المؤمنين علي عليه السلام

ياجامع العلم نعم الذخر تجمعه

لاتعدلن به درهما ولاذهبا

هذه هي مكانة العلم في النفوس المتأهبة

والطامحة للوصول الى اعلى المراتب

فأين هذا الكلام من طالب العلم اليوم

لانريد ان نذكر الأسباب التي أوصلت الطالب الى هذا المستوى لأنها كثيرة

لكننا نقول

أن لاتقدم ولاعلو شأن لوطن لم يبنى على أسس

العلم السليمة

ويقرأ عليه السلام

ولاخير في أمة لم ترتقي بالعلم

الله يعينك ياعراق

على أجيالك القادمة إن لم تكن هناك نظرة صائبة وحقيقية لتغيير هذا المسار

شاكرين لك هذا الطرح عزيزي

والذي نقل لنا صورة حقيقية لواقع مؤلم عن

شعب اعظم الحضارات على وجه الارض

تقديري واطيب تحياتي

عراقي هواي كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد غربة امتدت ما يقارب الثلاثون سنة كتب الله لي ان ازور العراق بعد غياب مرير مرغم عليه ومن الله على الفقير لله ان ازور ال بيت

الرسول الاطهار

وتجولت في بغداد والمحافظات التي فيها بقايا من الاهل والاحباب والاصدقاء منهم من غادر الدنيا ومنهم من شاب من ايام الدهر وشاهدت

وسمعت اشياء غريبة فاقت قصة الف ليلة وليلة وان معدل القصص في كل يوم الف قصة وقصة من مختلف الالوان والانواع والاهداف

والمغزى

واليكم احد هذه القصص التي من احداثها ادعو الله ان اوفق في ايصال الفكره الى المتلقي
ــ

في احد الايام كنت جالس في باب بيتي في بغداد ومن محاسن الصدف انه تم تشيد ثانوية للبنات دوامها صباحي وللبنين دوامها بعد
الظهر

وشاهدت الشباب بكافة الموديلات لتسريحات الشعر والملابس التي لم اشاهد منها في كل ارجاء المعمورة

يصولون ويجولون بسياراتهم الحديثة واصوات المسجلات تصدح بالاغاني الهابطة

واذا برتل سيارات متشاباهت في اللون والماركة وجميع من فيها يلبسون النظارات السوداء

فسئلت ابن اخ زوجتي لمن هذا الرتل المهيب الرنان

فقال هذا رتل ابن امر حماية احد النواب

ابن امر الحماية لاحد النواب عنده حماية

والى اين ذاهبون

قال لي ان اليوم امتحانات وهذا

ابن امر حماية السيد النائب
عنده امتحان

وماذا يفعل بهذه الحماية هل الاسئلة مفخخة ام فيها ارهاب ام شيء لا اعرفه

فقال لي لا عمي ان الحماية التي مع ابن امر حماية السيد النائب يجب ان يدخلون الى القاعة خوفا عليه من الازعاج او احد ان يتعرض

له او يضايقة في موقف ما وووووو

فسئلته هل تعرفه انت عن قرب فقال لي عمي هذا دماغه امجيم دجه دبنك وكلشي ما يفتهم اني سابقه بصفين وهو بنفس عمري فسئلته

لماذا لايدرس وينجح فقال لي عمي ماعنده مجال لانه مشغول بالتجارة مال البابا والماما وقبل يوم من الامتحان تعطى الاسئلة له ولكن لم

يستطيع ان يجاوب عليها فيقومون بحل الاسئلة في البيت ويدخل الى القاعة ويفتح الموبايل مع شخص جالس داخل احد هذه السيارت

ويبداء له برد الاجوبة سؤال بعد سؤال وبعده يسلم دفتر المتحانات فقلت له واين مراقب القاعة واين مدير المدرسة واين الوزارة من هذه

التصرف فقال لي عمي منو يكدر يتكلم لان اذا نطق كلمة المراقب او المدرس او المدير

ثاني يوم لا وجود له في المدرسة ولا بالبيت

ــــــــــــــــــــــــــ
قارنت هذه القصة من قصص الف ليلة وليله اليومية

مع القصة التالية

حدث في ايام زمان كان المعلم او المدرس اذا مر في المنطقة يهرب طلابه من امامه واذا جلس في مقهى لايستطيع اي طالب ان يجلس

في تلك المقهى

كان

ا
لمرحوم

الاستاذ العلامة مصطفى جواد صاحب اشهر برنامج تلفزيوني قل و لاتقل

كان مدرس في الاربيعينيات وكان احد طلابه

الملك فيصل الثاني ملك العراق

وفي امتحان نصف السنة اعطاه الشهادة ولا اود التعليق على الشهادة المرفقة بل

اترك التعليق لكم

فقط انتبهوا الى الدرجات المكتوبة في الشهادة
وهذا ملك العراق

فأين جيل مصطفى جواد من هذا الجيل في التعليم

سابقا المعلم ياخذ رشوه في زمن هدام وفق قانون الفقر والعوز حيث راتبه لايتجاوز ال 7 دولارات
و

اليوم اعتقد ان راتب المعلم بين ال 500 دولار و 700 دولار

فلماذا الرشوة والتخاذل وعدم المبالات في مستوى التعليم

يقول قائل

ان الاحزاب والتكتلات والتيارت والمسؤولين وابنائهم هم السبب لان المعلم او المدرس ان لم يتجاوب معهم كنا اسلفت اعلاه اقراء عليه

السلام

اخراحصائية اليكم بالشهادات المزورة

ديوان الرقابة المالية العراقي عن اكتشاف 1088
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/9/478215.htm

رئيس جامعة المثنى الدكتور (غازي الخطيب) فهو يحمل في ذاكرته إحصائية لبعض مظاهر التزوير..حيث قال:هناك أكثر من مئة وخمسين طبيبا يعملون في المجال الطبي بشهادات مزورة)

http://www.iraqhurr.org/content/article/1803426.html
وكانت لجنة النزاهة النيابية كشفت في جلسة غير علنية للبرلمان في آذار الماضي، عن وجود 20 ألف شهادة دراسية مزورة لموظفين

في مؤسسات الحكومة الحالية، مشيرةً إلى أنها ستقوم باتخاذ إجراءات مشددة بحق أولئك الموظفين أصحاب الشهادات المزورة.

http://www.almorabit.com/main/ar/2010-10-28-22-18-38/2834--20-------.html

قال وزير العدل العراقي حسن الشمري إن هناك أكثر من 50 ألف موظف وموظفة في عموم

الدوائر العراقية يحملون شهادات مزورة البعض منهم يتبوأ مناصب إدارية.ورأى الشمري في حديث إلى "العرب اليوم" أن "حل قضية الموظفين المزورين لشهاداتهم يحتاج إلى إصدار قانون من

البرلمان"، وبيَّن أن "عدد الموظفين المزورين بلغ خمسين ألف موظف وموظفة"، وهناك
http://www.madarisna.net/home/index.php?option=com_content&view=article&id=10891:--50-----
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا فيما يخص التعليم
اما الحمايات والسيارت

اود ان اشير الى اخر وزير داخليه في العهد الملكي
المرحوم سعيد قزاز كان لايملك سيارة توصله للدوام
بل كان ياخذ الربل
وهي عربة تجرها الخيول
لولا تلطف نوري سعيد باشا وامر بان اللوري الذي يجلب الصمون من الافران العسكرية ويصلها الى مستشفى المجيدية سابقا ومدينة الطب حاليا عند عودت اللوري يصعد وزير الداخليه معه ويوصله الى السراي
والان ابن امر حماية احد النواب عنده حماية خمس سيارات اخر موديل

اكتفي بهذه الاسطر التي تبين مدى قوة تزوير الشهادات في كافة مفاصل الحياة اليومية التي تهم المواطن المكرود اذن ماذا ننتظر من اجهزتنا الادارية ان تقدم لنا شيء اذا كانت هذه الاعداد من حاملي الشهادات المزورة تدير دفة الامور في البلاد
واطال الله عمر اساتذتنا الذين علمونا وافنوا العمر في خدمة الطالب خدمة صحيحة وجليله
ورحم الله وزرائنا ممن لم تدنس اياديهم بمال الشعب بل ماتوا وهم يسكنون بيوت ايجار
وشتان ما بين تعليم الامس واليوم
ووزراء الامس واليوم

ككل البلاد التي تتعرض لمثل ما تعرض له عراقنا الحبيب لابد ان يطفو الزبد على السطح كنتيجة حتمية لو شبهنا الحال بحال البحر الهائج وها هو التأريخ يسجل اليوم كما سجل بالامس وعلى مر العصور جميع الحالات ما صلح منها وما فسد
نسأل الله ان يصلح الحال بأحسن حال وان يخلص العراق مما هو فيه ويجنب شعبه مكائد المزورين وغبائهم الذي استشرى ,, ولا بد من نهاية لهم ولامثالهم طال الامد ام قصر
بارك الله فيك اخوي ابو الغيث على الموضوع الراقي
تقبل مروري
وتحيتي لك

» الكرامة بين الامس واليوم