ام فيصل الأدارة العامة
اوسمه : عدد المساهمات : 667 تاريخ التسجيل : 12/04/2011 الموقع : دولة الكويــت
| موضوع: من أعلام الادب العربي / الشاعر عباس محمود العقاد الجمعة أبريل 15, 2011 4:20 pm | |
|
السلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
أسعد الله صباحكــم & مسائكــم بالخير
مداداً لحديثنا عن أعلام الشعر العربى وتناول سيرتهم الذاتيه وقصائدهم ومجمل أعمالهم
هانحن سنتناول مشوار شاعر جديد أو بمعنى أصح كاتب وروائى ولكن لن نغفل جانب الشعر به لذا وضعت هذا الموضوع حتى لا نبخسه حقه لأنه يعد من أصحاب الأقلام المبدعه الذين أثروا موروثاتنا الثقافيه بفكرهم وإبداعهم
الشاعر والكاتب والروائى
عباس العقاد
هو عباس محمود العقاد ، من رواد النهضة في العصر الحديث ، الذين قادوا حركة التجديد في الأدب والشعر ، اشتهر بغزارة إنتاجه الأدبي ومؤلفاته الكثيرة ، وكتاباته الإسلامية والسياسية ، وله عشرة دواوين شعرية .
نبذة عن حياته وتعلمه وثقافته
كانت ولادة عباس العقاد بأسوان سنة 1889 لأسرة مصرية متوسطة، وقد ترعرع في ظلال أبوين متدينين،
وأخذ يختلف منذ نشأته الأولى إلى «الكتَّاب» ثم إلى المدرسة الابتدائية وكان يلفت نظر معلميه بذكائه ومواهبه الأدبية.
وقد بدا للعقاد أن طريق الدراسة المنتظمة في المدارس والمعاهد الرسمية طويل وشاق، فرحل إلى القاهرة وهو في الرابعة عشرة من عمره،
وأخذ يكمل تحصيله العلمي والأدبي بنفسه معتمداً على ذهنه الخصب وذاكرته الحافظة ثم التحق ببعض الوظائف الحكومية إلا أن قيد الوظيفة كان أقسى من أن يتحمله فتركها إلى الصحافة يخوض في غمراتها ويملأ أنهارها بآرائه السديدة، وأسلوبه الرصين،
ثم ينتهي به المطاف إلى التحلل من أعباء الكتابة الصحفية السريعة المنهكة، فيتفرغ تفرغاً تاماً للأدب إلى آخر لحظة من حياته في صباح الثاني عشر من آذار سنة 1964.
وإذا كان الأديب الراحل مارون عبود قد تخرج من تحت (شجرة السنديانة) في ضيعته دون شهادات
جامعية مزركشة بإطار مذهب، فإن عباس محمود العقاد قد استطاع أن يثقف نفسه بنفسه منذ الشباب
الباكر وذلك بانكبابه على المطالعة النهمة الراعية لمؤلفات الأدباء العرب القدامى وشعرائهم كالجاحظ
وابن المقفع وأبي تمام والبحتري وأبن الرومي والمعري، وغيرهم من أئمة اللغة والدين والفلسفة في
تاريخنا الأدبي حتى تهيأت له ضلاعة لا تضاهى في التبحر والاستقصاء والتحليل الصائب لأمور
لغوية يصعب إعطاء رأي وجيه وقاطع فيها حتى على المتخصصين في فقه اللغة والنحو ما دعا الدكتور زكي نجيب محمود أن يقول عنه:
«لو صدق العقاد في صنوف العلم مرة فهو صادق ألف مرة إذا ما كان الموضوع المثار خاصاً باللغة العربية وآدابها».
ولأن أسوان كانت ملتقى السائحين الإنكليز وغير الإنكليز، فقد أخذ العقاد في صغره يندس بين هؤلاء
الوافدين على مشتى بلده ليزداد مرانه في التحدث باللغة الإنكليزية التي بدأ يتعلمها، إلى أن استطاع
بعد جهد أن يجيدها الإجادة التامة مما يسر له الإطلاع على الآداب الغربية وقراءة آثارها بلغتها الأم،
فالتهم ليثقف نفسه، كتب «كاريل وماكوني وهازلت» من أئمة المقالة في القرن التاسع عشر كما قرأ
في علوم النفس واللغة والأديان والفلسفة وعلم الإنسان وعلم الأجناس وفن القصة والمسرح وكل علم أو فن أحس بحاجته للاطلاع عليه أو التحدث عنه.
وهكذا استطاع العقاد بذكائه الفطري وحضور بديهته ودقة ملاحظته، وحافظته القوية أن يجمع إلى
تالد الثقافة العربية القديمة التي نهل من ينبوعها العذب، طارف الثقافة الأوروبية التي زودته بمنهج
عقلي يرتبط بجميع شؤون الحياة والأدب، وكل أطراف الإبداع الإنساني الأخرى.
قام عباس محمود العقاد بتأليف الكثير من الاعمال الفنية الأدبية المتنوعة, وكان أول هذه الاعمال فى عام 1916م,مع إصداره اول ديوان شعره له, وبعد ذلك قام بتأليف الكثير من المجموعات الشعرية مثل أعاصير المغرب,هداية الكروان,حي الأربعين, عابر سبيل.
و من أشهر أعمال عباس العقاد سلسلة العبقريات الإسلامية التي تناولت شرح تفصيلي لأعلام الإسلام مثل:عبقرية محمد, عبقرية عمر, عبقرية خالد, عبقرية الإمام, عبقرية الصديق.
وكذلك فللعقاد العديد من المؤلفات أهمها الإنسان فى القرآن الكريم, إبليس, مراجعات فى الأدب و الفنون, وكانت للعقاد رواية واحدة هي سارة.
و ترجمت العديد من مؤلفات العقاد للغات المختلفة مثل كتاب (الله) الذى تم ترجمته إلى اللغة الفارسية, و ترجمت بعض كتبه إلى اللغات الألمانية و الفرنسية و الروسية.
و قام عباس العقاد بتأسيس مدرسة الديوان بالتعاون مع كل من إبراهيم المازنى و عبد الرحمن شكرى, و كانت هذه المدرسة من المدارس التي كانت تقوم علي تدريس الشعر.
وتوفى عباس محمود العقاد فى عام 1964م, بعد أن بلغ من العمر واحد و ستون عاماً.
رحم الله أديبنا وشاعرنا الكبير واسكنه فسيح جناته
| |
|